
مرحلة الطفولة تمثل الأساس في بناء شخصية الطفل وصقل مهاراته، وتعد فرصة ذهبية لتعليمه كيفية التعبير عن نفسه بفعالية. منح الطفل المساحة الكافية للتعبير عن أفكاره ومشاعره، سواء كان ذلك من خلال الرسم، القفز، البكاء، الكلام، أو أي وسيلة أخرى، يُعد أساساً لتكوين شخصية قوية ومستقرة.
أهمية إعطاء الطفل المجال للتعبير عن نفسه
تطوير الثقة بالنفس:
الطفل الذي يُمنح فرصة للتعبير عن نفسه وأفكاره ومشاعره، ويشعر بأنها مقبولة ومُقدّرة، يمتلك ثقة أكبر بنفسه. هذه الثقة تنمو مع تقدير الآخرين له، مما يجعله يشعر بأهميته ووجوده.
تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات:
تعبير الطفل عن مشاعره وأفكاره وخططه ومشاركتها مع الآخرين يعلمه اتخاذ القرارات بشكل مستقل ويعزز شعوره بتحمل المسؤولية وتحمل نتائج القرارات التي يتخذها.
تعزيز التواصل العاطفي:
الطفل القادر على التعبير عن مشاعره ينمو لديه القدرة على التواصل العاطفي مع الآخرين، مما يعزز علاقاته العائلية والاجتماعية وينمي ذكاءه العاطفي.
التعلم والنمو:
من خلال توفير بيئة آمنة وداعمة للطفل للتعبير عن مشاعره، يُتيح له ذلك اكتساب العديد من المهارات وتطوير قدراته وتعزيز استعداده للتعلم والتطور في كافة المجالات.
خمس طرق لمساعدة الآباء في تعزيز التعبير عن النفس لأطفالهم
1- ممارسة الأنشطة الإبداعية مع الطفل:
تخيل فرحتك أنت وطفلك عندما تستكشفان لونًا جديدًا معًا، أو لحظة إنجازكما لمشروع إبداعي مثل بناء قلعة من المكعبات، أو صنع بيت من الكرتون وتزيينه.
2- التواصل المفتوح:
تبادل المشاعر والأحاسيس الصادقة مع الطفل يعزز العلاقة بين الوالدين والطفل ويفتح قنوات للتفاهم والدعم المتبادل.
3- اللعب الجماعي:
مشاركة الطفل في اللعب تعلمه قيم التعاون، المشاركة، والتنافس بروح رياضية، وتشجع على بناء علاقات صحية مع الأقران.
4- القراءة:
تشارك القصص والمغامرات يوميًا يعزز الرابط بين الطفل والوالدين ويغرس حب القراءة والاستكشاف. وعمل قصة مخصصة يشارك الطفل في اختيار بعض التخصيصات والإهداء , قصص كتابيانا المخصصة الرابط.
5- ممارسة الرياضة:
تعلم الطفل مشاعر الحرية، التحفيز، والإنجاز، وتشجع على النشاط البدني والعقلي، مما يعزز الصحة العامة والرفاهية.
تذكر أن كل طفل يمتلك مواهب وقدرات مميزة، ودعم الطفل في التعبير عن نفسه يمكن أن يكشف ويطور هذه القدرات بشكل كامل، مما يؤثر إيجابًا على نموه الشخصي والاجتماعي.
كُتب هذا المقال بقلم سيرين عوض وتم تحريره بقلم رشا التهتموني من فريق كلنا أمهات، منصة عربية لدعم الأم العربية في مجال التطوير الوظيفي والنفسي.